نظمت كلية التربية- قسم الإشراف التربوي بالتعاون مع عمادة البحث العلمي يوماً دراسياً موسوماً ب: "التربية العملية وصف لتطويرها"، وذلك بحضور عميد كلية التربية أ. د فؤاد عياد، وعميد البحث العلمي أ. د حازم أبو شاويش، ورئيس اللجنة التحضيرية د. هناء ناجي، ورئيس اللجنة العلمية د. أسعد عطوان، وعدد من الباحثين والمشاركين، ولفيف من المشرفين التربويين، وطلبة التدريب الميداني.

في بداية اليوم الدراسي رحب أ. د عياد بالحضور الكريم، ناقلاً تحيات رئيس الجامعة أ. د أيمن محمود صبح، مؤكداً في سياقٍ منفصل أن التربية العملية هي الخطوة الأولى في طريق الطالب المعلم نحو النجاح والتفوق والإبداع في مسيرته المهنية؛ حيث يمد التطبيق العملي الطالب خلال دراسته الجامعية بالمهارات الأساسية التي تجعله قادراً على إثبات جدارته، وتحقيق ثقته بنفسه أثناء ممارسته للمهنة، والقيام بواجباته التربوية داخل المدرسة، مؤكداً في ذات السياق سعي الكلية إلى تنمية القدرات الإبداعية لطاقات الطلبة المعلمين في ظل ثورة المعرفة التي تتنامى بسرعة كبيرة؛ كي تسهم في رفع مستوى أداء الطلبة في الجانب التطبيقي العملي بما ينسجم والتوجهات التربوية العالمية نحو إعداد المعلمين القائم على الكفايات المعرفية والأدائية، والاتجاهات التي تمكن المعلم من القيام بدوره والتعامل مع مستويات الطلبة وفئاتهم كافة، مشيراً إلى أن برنامج التربية العملية يأتي لتعزيز الجانب المعرفي النظري الخاص في برامج إعداد المعلم.

من ناحيته أشاد أ. د أبو شاويش بجهود كلية التربية كونها كليةً رائدةً وصاعدةً، فيها من العلماء والمدارس ما يدعو للفخر، مشيراً إلى ترقية عدد من أكاديمييها، شاكراً في ذات السياق جهود العاملين من الإداريين والأكاديميين بالجامعة، موضحاً أهمية الأيام الدراسية العلمية بما تضمه في ثناياها من معلومات يمكن الاستفادة منها، والانطلاق من خلالها إلى مؤتمرات علمية.

 من ناحيتها أوضحت د. ناجي الهدف من اليوم الدراسي المتمثل في تقديم تجارب و ممارسات واقعية في تطوير نظام التربية العملية، وبيان أبرز الاتجاهات والاستراتيجيات الحديثة في توجيه وتقييم الطالب المعلم، وإبراز التكنولوجيا الرقمية في تطوير التربية العملية، وإبراز أهم التحديات والمخاطر والمشكلات التي تواجه التربية العملية، مؤكدةً حرص عمادة كلية التربية وقسم الإشراف التربوي على تطوير التدريب الميداني.

هذا وتضمن اليوم الدراسي جلستين علميتين، كانت الجلسة الأولى بعنوان: "واقع التدريب الميداني في ضوء رؤية علمية وتكنولوجية"، ترأسها د. إسماعيل حسونة ، وضمت أوراق بحثية حول واقع امتلاك الطلبة المعلمين لمهارات البحث الإجرائي في فترة التدريب العملي، وأسباب ضعف التخطيط اليومي لدى الطلبة المعلمين من وجهة نظر معلمي التربية الإسلامية في فلسطين، وصعوبات التربية العملية في المدارس الحكومية وسبل التغلب عليها، فيما تم الحديث عن دور ملف الإنجاز الإلكتروني في تحسين العملية التعليمية من وجهة نظر مشرفي التدريب الميداني بجامعة الأقصى وصعوبات تطبيقه، والتدريس المصغر ودوره في اكتساب الطالب المعلم المهارات الأساسية للعملية التعليمية، وواقع برنامج التدريب الميداني في تقويم أداء طلبة كليات التربية بجامعات قطاع غزة، وأخيراً التوظيف الفعال للمستحدثات التكنولوجية لتطوير المهارات التدريسية لدى طلبة التربية العملية.

فيما كانت الجلسة الثانية بعنوان: " تطوير منظومة التربية العملية"، وترأسها د. أشرف بربخ، وضمت أوراق بحثية حول واقع التربية العملية لكلية التربية بجامعة الأقصى في غزة وآليات تطويرها في ضوء الخبرات الرائدة، وتم الحديث عن جودة الخدمات الإشرافية المقدمة للطلبة المعلمين في جامعة الأقصى بغزة في ضوء المستجدات التربوية، وسبل تطوير خدمات الإرشاد النفسي لدى طلبة التدريب الميداني بجامعة الأقصى من وجهة نظر المشرفين، وتجربة دليل التدريب الميداني لطلبة الإرشاد النفسي وسبل تطويره، هذا وتم تقديم تصور مقترح في ضوء نموذج مارزانو لتقويم الطالب المعلم بكلية التربية في جامعة الأقصى، فيما تم تقديم ورقة عمل بعنوان: " Field Training Among English Language Graduates, in the Malaysian Context. ، وأخرى بعنوان: " Field Training Criteria at US- Montana state university as sample.

وفي نهاية اليوم الدراسي تم الوصول إلى عدة توصيات أهمها: إعداد دليل للبحوث الإجرائية ليتضمن الجانب النظري والتطبيقي للمهارات الخاصة في البحوث الإجرائية، وتركيز المشرفين على إكساب الطلبة المتدربين لمهارات التخطيط المدرسي بالأساليب المعاصرة، ووضع برنامج واضح للتربية العملية من جهات الاختصاص يعالج الصعوبات التي واجهها الطلبة المتدربين، وتوظيف ملف الإنجاز الإلكتروني الخاص بالطلبة بطريقة فعالة وتذليل الصعوبات التي تواجه تطبيقه،  وإدراج مساق التدريس المصغر في الخطة الجامعية لإكساب الطلبة المتدربين للمهارات الأساسية المرتبطة بالتدريس، والاستفادة من التجارب العالمية والإقليمية المرتبطة بالتدريب الميداني بما يتناسب مع البيئة المحلية لجامعاتنا الفلسطينية،  وأخيراً التوظيف الفعال  للمستحدثات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي في التربية العملية.

وختاماً تم توزيع شهادات للمشاركين في اليوم الدراسي؛ شكراً لجهودهم.