أعلن مركز الدراسات وقياس الرأي العام في جامعة الأقصى نتائج استطلاع رأي بعض النخب الفلسطينية، حول أفضل السبل والحلول للحد من هجرة الشباب الفلسطيني لخارج الوطن، وقد أكد الأستاذ الدكتور/ أيمن صبح رئيس جامعة الأقصى بأن مركز الدراسات وقياس الرأي العام في الجامعة يسعى أن يكون ريادياً ورائداً في مجال الدراسات الاستطلاعية لقضايا المجتمع الفلسطيني ومشكلاته، مشيراً أن هدف هذا الاستطلاع هو التوصل إلى أفضل السبل والحلول للحد من هجرة الشباب الفلسطيني خارج الوطن
كما أكد الأستاذ الدكتور أيمن صبح ، على أهمية هذا الاستطلاع، حيث يجب وضع توصياته على قائمة اهتمامات الجهات صاحبة العلاقة أو متخذي القرار لعلاجها وفق أسس علمية، خصوصاً أن هجرة الشباب خارج الوطن لها آثار سلبية على عملية التحرر الوطني والبناء والتنمية، باعتبار الشباب هم عماد المستقبل‘ إضافة إلى التأثير السلبي على التركيب الهيكلي للسكان والقوى البشرية التي من شانها أن تؤدى إلى ظهور مشكلات اجتماعية مثل انتشار ظاهرة العنوسة.
ومن جانب آخر أكد الأستاذ الدكتور/ إياد عبد الجواد عميد خدمة المجتمع والتعليم المستمر أن هذا الاستطلاع وحيثياته جاء لوضع أفضل السبل أمام صناع القرار للحد من هجرة الشباب الفلسطيني، سيما أن هجرة الشباب الفلسطيني إلى الخارج عبر "قوارب الموت" أصبحت تشكل هاجساً مخيفاً على المجتمع الفلسطيني بكل مكوناته، إضافة إلى تزايد أعداد الضحايا من الشباب المهاجر.
وبدوره أكد الدكتور/ إبراهيم خليل صالحة رئيس مركز الدراسات وقياس الرأي العام بجامعة الأقصى على أنّ هذا الاستطلاع تم تنفيذه بتمويل ذاتي من الجامعة بشكل كامل، وتم تنفيذه إلكترونيا بتاريخ 15نوفمبر حتى 26 نوفمبر- 2022م، مشيراً إلى أنه تم اختيار عينة بلغ قوامها (41) فرداً من النخب الفلسطينية في قطاع غزة من أكاديميين وإعلاميين ومثقفين.
وفيما يخص نتائج الاستطلاع، فقد أكّد الدكتور/ إبراهيم خليل صالحة أنه بعد الاطلاع على الردود، تم التوصل إلى العديد من المقترحات والتوصيات من وجهة نظرهم، التي يمكن من خلالها الإسهام في الحد من هجرة الشباب الفلسطيني لخارج الوطن، وهي كما يلي:-
1) استقطاب أصحاب رؤوس الأموال وتفعيل دورهم في عمليات التنمية.
2) إصلاح سياسات التوظيف.
3) إتباع التخطيط السليم في كافة مناحي عمليات التنمية.
4) الدعوة لوضع استراتيجية شاملة للتنمية البشرية في فلسطين لتوفير بيئة مناسبة وحاضنة للشباب لضمان احتوائهم وإشباع حاجاتهم.
5) تسوية الخلافات السياسية وإنهاء الانقسام السياسي.
6) عدم الزج بالشباب وقضاياهم في الخلافات الحزبية والفصائلية.
7) تشجيع الصناعات الوطنية مع التأكيد على الجودة وعلى الأسعار بما يضمن رضا المستهلك الفلسطيني.
8) توفير فرص عمل للشباب بأجور تؤمن لهم الحد الأدنى من الحياة الكريمة.
9) تبني صناع القرار سياسات عامة لتنظيم عملية الهجرة وذلك عبر عقد اتفاقيات مع الدول العربية لاستيعابهم وتشغيلهم مؤقتاً بما يعود بالفائدة على الشعب الفلسطيني.
10) توفير البنية التحتية التي تُمكن الشباب من التعليم المجاني والمخفض.
11) تعزيز المواطنة الصالحة وحب الوطن لدى الشباب.
12) توفير مساحة من الحريات للشباب للتعبير عن آرائهم دون قيود.
13) تقدير الكفاءات والنخب من الشباب ووضعهم في المناصب والأماكن التي يستحقونها.
14) الاستثمار في القطاع الصناعي والقطاع السياحي.
15) وضع خطة إعلامية وطنية شاملة لتثقيف الشباب بمخاطر الهجرة غير الشرعية، وتقديم الأدلة المقنعة لنفي تصور الجنة الموعودة في الهجرة
16) توفير أجواء موائمة وملائمة للشباب وتطلعاتهم.
17) منح الشباب قروضا غير ربحية لتمويل مشاريع صغيرة.
18) تأسيس صناديق استثمارية يعود ريعها لمساعدة الشباب.