الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .. وبعد.
المشاركة المجتمعية من أهم المحاور التي تستطيع من خلالها الجامعة خدمة المجتمع خارج أسوارها، لكي ينصهر المجتمع الأكاديمي في بوتقة المجتمع المدني المحيط، حيث لا يقتصر دور الجامعة المعاصرة على تقديم الخدمات التقليدية كالتعليم و البحث العلمي فقط ولكنه يتخطى هذه الحدود ليشمل التفاعل مع المجتمع والبيئة المحيطة به. وبدون تفعيل كامل لدور الجامعة في تنمية المجتمع وبنائه سيظل دورها قاصرا، ومن هنا تبرز أهمية عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر بصفتها الركيزة الثالثة للجامعة مع التعليم والبحث العلمي، وهذا الدور هو ما يعطي للجامعة سمتها المميزة عن المعاهد التعليمية التقليدية.
وتسعى عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر إلى إبراز دور الجامعة في دراسة مشاكل المجتمع و تقديم المبادرات و الحلول الإبداعية لها، وذلك من خلال تعريف المجتمع بدور الجامعة ، وتهيئته للتفاعل مع متطلبات هذا الدور، اقتناعاً بأن العلم هو قاطرة التنمية المستدامة والعمل على تقديم خدمات تدريبية تعليمية خدماتية متميزة في حقل تنمية العناصر البشرية، والارتقاء بالإنسان ليصبح واعياً, ومبدعاً ومتطوراً ومتحضراً من خلال تمكين المشارك من كل المعارف والعلوم الضرورية ليبقى على اتصال مستمر بأحدث التطورات على الصعيدين العلمي والعملي، والعمل على تعزيز التشبيك والتعاون داخل المجتمع المحلي ومع المجتمع الدولي بما يستجيب لاحتياجات التنمية الشاملة والمستدامة في المجتمع الفلسطيني، كما تعمل العمادة على تحقيق أهدافها من خلال برامج تدريبية نوعية لتطوير القدرات والمهارات اللازمة لإعداد الكوادر البشرية الماهرة في شتى مجالات العمل.