احتفلت عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة الأقصى بالتعاون مع مؤسسة عبد المحسن القطان وبدعم مشارك من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون(SCD) باختتام مبادرة "حياة في الجامعة" والتي تأتي ضمن مشروع الثقافة والفنون والمشاركة المجتمعية، وذلك في قاعة المؤتمرات بحرم الجامعة الرئيس بغزة، بحضور عميد خدمة المجتمع والتعليم المستمر أ.د.اياد عبد الجواد وممثل مؤسسة القطان أ.ممدوح أبو كميل ومنسق مبادرة حياة في الجامعة أ.سعيد أبو غزة، وطاقم عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر ولفيف من الأكاديميين والإداريين وطلبة الجامعة.
وقد بدأ الاحتفال بتلاوة آيات عطرة من القرآن الكريم، تلاه السلام الوطني الفلسطيني، ثم ألقى عميد خدمة المجتمع والتعليم المستمر أ.د.إياد إبراهيم عبد الجواد كلمة رحب من خلالها بالحضور ناقلاً تحيات رئيس الجامعة أ.د.أيمن محمود صبح، مؤكداً على اعتزازه بجامعة الأقصى والانتماء إليها، لما لها من دور ريادي في خدمة المجتمع بجميع فئاته ومؤسساته، مشيراً إلى أن فاعلية مبادرة حياة في الجامعة هي مؤشر من مؤشرات انطلاق الجامعة في المجتمع حيث أصبح بالإمكان تنمية الطاقات والإبداعات والمواهب الكامنة لدى الطلبة وتطويرها، منوها أن الجامعة تسعى لخدمة المجتمع بمزيد من الأنشطة والفعاليات الثقافية والاجتماعية الهادفة.
ومن ناحية أخري تحدث أ.ممدوح أبو كميل بكلمة وضح من خلالها رسالة وأهداف مؤسسة عبد المحسن القطان التي تسعى إلى تحقيق بيئة ثقافية محفزة للإنتاج المعرفي لدى طلبة المدارس والجامعات لتخريج إنسان حر قادر على التفكير النقدي والابداعي، مُضيفاً أنه من الضروري تكامل الأدوار ما بين الجامعة والبيئة المحيطة بالطلبة لتمكينهم من إنتاج المعرفة.
وبدوره استعرض الباحث التربوي للمبادرة أ.مرعى بشير أفكار ومخرجات المبادرة التي شكلت دورة الحياة، كمثل الفراشة بدءً من البيضة ومن ثم اليرقة والشرنقة وصولاً للفراشة، حيث تحدث عن انطلاق العمل الفعلي للمبادرة من خلال تنفيذ مجاورات في الطبيعة الخلابة بحرم الجامعة بخانيونس، حيث عقدت أربعة مجاورات أتاحت للمشاركين التعبير عن ذواتهم وقدراتهم ومخاوفهم وأفكارهم وتطلعاتهم وخلال أكثر من ثلاثة أشهر من التدريب وصقل المواهب والمشاركة في أنشطة معايشة ثقافية واجتماعية في الجامعة والمجتمع، والتي بطبيعة الحال انعكست هذه المشاركات والتدريبات بالشكل الإيجابي على المشاركين، بعد ذلك تم عقد ورشة عمل للتخطيط للأعمال الثقافية من المجتمع إلى الجامعة حيث تم تنفيذ تسع فعاليات ثقافية داخل حرم الجامعة ومن ثم تدريب مجموعة من طلبة المبادرة على إدارة الفعاليات الثقافية وفي ختام استعراضه عن مخرجات المبادرة قدم شكره لعمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر على ما بذلوه من جهد لإنجاح المبادرة.
ومن جانب آخر قام عدد من أعضاء المبادرة باستعراض تجربتهم خلال تنفيذ مراحل المبادرة بطريقة سردية محكية وبأداء رائع بدءاً من مرحلة تسجيلهم وقبولهم وصولاً لتنفيذ جلسات مجاورة ومجموعات عمل وحوار في العديد من المجالات الثقافية والاجتماعية والأدبية المتنوعة، إلى جانب العديد من الفقرات الفنية التراثية والأدبية والشعرية الهادفة، والتي كان من بينها إلقاء أبيات شعرية للشاعر الطالب في كلية الإعلام رشاد أبو سخيلة وفقرة الشيلة البدوية للطالب في كلية الآداب علاء أبو شحادة إلى جانب فقرة فنية تمثلت في عزف العود والنشيد الوطني.
وفي نهاية الحفل تم تكريم الطلبة المشاركين وتسليمهم شهادات شكر وتقدير لمساهمتهم في انجاح المبادرة.