كلية الاداب والعلوم الانسانية | قسم اللغة الفرنسية

قسم

قسم قسم اللغة الفرنسية

 جامعة الأقصى أول جامعة فلسطينية اهتمت بتدريس اللغة الفرنسية منذ العام 1996م، وذلك بافتتاح برنامج دبلوم إعداد معلم لغة فرنسية  بالتعاون مع القنصلية الفرنسية بالقدس وجامعة فرونش كونته الفرنسية. وقد حقق برنامج الدبلوم نجاحاً كبيراً في مجال تأهيل وتخريج العشرات من مدرسي اللغة الفرنسية الذين التحق معظمهم .              بالعمل... المزيد..

مداخلة د.زياد مدوخ في الندوة العلمية حول أثر الثقافة العربية والفرنسية في الادب الحديث أبريل 2018 آخر تحديث 8/28/2018 9:21:07 PM


محاضرة د. زياد حسن مدوخ حول :

"أثر الثقافة العربية في الأدب الفرنسي الحديث"

في ندوة كلية الآداب والعلوم الإنسانية

-قسم اللغة العربية والفرنسية- بجامعة الأقصى

حول : أثر الثقافة العربية والفرنسية في الادب الحديث

الاحد 29 أبريل 2018

 

  • مقدمة
  • أثر اللغة العربية في اللغة الفرنسية واقتراض اللغة الفرنسية من اللغة العربية
  • تأثير الأدب العربي على الأدب الفرنسي تاريخيا
  • أثر الثقافة العربية على الادب الفرنسي الحديث
  • أنواع التأثير والتأثر بين الادبين الفرنسي والعربي
  • دوافع التأثير العربي على الادب الفرنسي
  •  

.

 

 

 

 

 

مقدمة

اللغة العربية والثقافة والحضارة والادب العربي كان لهم تأثير على الأدب العالمي والفرنسي كما للأدب الفرنسي تأثير على الأدب العربي الحديث. رغم أن تأثير الادب الفرنسي بشكل خاص والأوروبي بشكل عام كان أعمق  خصوصا في الادب المعاصر, فعلى صعيد الاجناس الادبية ظهرت في الادب العربي أجناس لم تكن موجودة قبل ذلك كالمسرحية والرواية والقصة القصيرة والأقصوصة والقصة الشعرية. وعلى الصعيد الفني إنتشرت في الادب العربي تيارات أدبية أوروبية كالرومانسية والواقعية والرمزية والسريالية .أما على الصعيد الفكري فقد إنتقلت إلى الادب العربي إتجاهات فكرية ذات منشأ فرنسي وأوروبي كالماركسية والوجودية والليبرالية. وهذا طبيعي بهدف الانتشار والتوزيع دون أن ننس الإستعمار والإنتداب الفرنسي في المشرق والمغرب العربي.

وقد تأثر العديد من الكتاب العرب بأفكار مسرحيات أرستو فانيس ، فعالجوها في كثير من القصص والمسرحيات والمسلسلات ، كما اقتبسوها في بعض الأفلام السينمائية
ومثال أخر على ذلك : شعراء جماعة أبوللو الرومانسية العربية ، وكذلك شعراء المهجر الشمالي العرب ، هؤلاء تأثروا بشكل كبير بالشعراء الرومانسيين والرمزيين الغربيين في : تشبيهاتهم ، ودلالات ألفاظهم , وتجسيد معانيهم ، ورغم ذلك ظلت لهم شخصيتهم الأصيلة العربية الشرقية التي تميزوا بها .
ونذكر كذلك : خليل مطران الذي ينسب إليه بعض الباحثين ريادة الشعر الرومانسي العربي ، مطران تأثر بالشعر الفرنسي الرومانسي في مضمونه وبعض صوره ، وفي التزامه بالوحدة العضوية , وذلك أثناء هروبه من لبنان إلى فرنسا في بداية القرن العشرين.

 

أولا : أثر اللغة العربية في اللغة الفرنسية واقتراض اللغة الفرنسية من اللغة العربية

أثرت اللغة العربية في اللغة الفرنسية من خلال الفتوحات الإسلامية و البعثات العلمية

  • منذ القرن الثامن ، خلال العصر الذهبي للعباسيين في بغداد ، كان التأثير العربي علمياً من خلال الجبر و الكيمياء، و لاحقاً امتد تأثير اللغة العربية ليشمل ميادين التجارة و الفن و الطبخ.
  • في أوربا كان تعلم اللغة العربية خصوصاً في الأندلس ، و كان الطلبة الأوروبيون يتجهون للأندلس لطلب العلم و تعلم اللغة العربية التي كانت لغة العلم و التواصل الفكري و الحضاري.
  • أقر الكاتب الفرنسي بيير جيرو بتأثير اللغة العربية في اللغة الفرنسية وقدم قائمة من أكثر من 300 كلمة دخلت من العربية للفرنسية في عصور مختلفة من التاريخ مثل شراب-زرافة-خليفة-قميص-كيمياء
  • Chimie-Chemise-Calif-Giraf-Sirop
  • وركزت الباحثة الفرنسية هنريت والتر في كتابها ( كلمات فرنسية أتت من الخارج) على وجود أكثر من 500 كلمة فرنسية ذات أصل عربي أي بنسبة 5% مثل البرقوق-مخزن
  • -Magasin-Abricot
  • وللعلم فإن أغلب الالفاظ الدينية المستعملة باللغة الفرنسية هي من أصل عربي وتلفظ كما هي مثل : مسجد-إمام-مؤذن-منارة-عيد
  • - -Mosquée-Imam-Mouzen-Minarat-Aid
  • في العام 2010, أصدر حسان مكي من لبنان ( قاموس العربويات) وهو معجم يضم 500 كلمة متداولة بالفرنسية من أصل عربي
  • وبين د.محمد رشاد الحمزاوي دور الإستعارة اللغوية في تنمية المعاجم العربية خاصة المعجم الوسيط والمنجد.
  • حاليا في فرنسا هناك الكثير من الكلمات العربية العامية اصبحت متداولة في المجتمع الفرنسي مثل سوق-تبولة-سكر-مسكين-سماق

Soumak-Mesquin-Souk-Taboulet-Sucre

وقد دخلت اللغة العربية في القواميس الفرنسية. بالإضافة إلى ذلك فقد أسمى على سبيل المثال الكاتب وعالم اللغة الفرنسي جان بروفست مؤخراً كتابه" أجدادنا العرب"[1]-ما تدين به لغتنا لهم- حيث قال ( مثلا , عند تناولنا المأكولات والمشروبات، بطيخة, باذنجان, سبانخ وعندما نشرب عصير الليمون أو العصير وحتى عندما نرتشف قهوة بدون سكر. كل هذا أتانا من اللغة العربية ومن العام العربي. دون أن ننسى عالم الأزياء, فستان, قطن ,قفاز و عالم الرياضيات والجبر واللوغاريتمات والأرقام. في الحقيقة فإن كثير من الكلمات الفرنسية هي من أصل عربي سواء المنديل, غطاء الرأس, المجوهرات, العطور, السكن, الحرب , الالوان,, الاعياد والمناسبات, الموسيقى, الحروف والفن والاديان ) .( جان بروفست-أجدادنا العرب- ص 75-77) .وهو ما يعتبر مفخرة للعرب بأن يصف الفرنسيون العرب بأنهم أجدادهم تعبيراً عن عرفانهم وامتنانهم بفضل اللغة العربية و العرب في انتقال العديد من الجوانب العلمية, الثقافية و الحضارية إليهم.

 

ثانيا: تأثير الأدب العربي على الأدب الفرنسي تاريخيا

 

   تاريخيا كان تأثير الادب العربي على الادب العالمي من خلال الترجمة وحركة الإستشراق خصوصا في دول البحر المتوسط حيث تمت ترجمة العديد من الحكايات العربية الرائجة وأهمها "حكايات كليلة ودمنة" التي ترجمها للفرنسية أنتوني وديل من خلال صيغة فرنسية منقولة عن اللاتينية.  وتأثر بها لافونتين الفرنسي في كثير من حكاياته على ألسنة الطير والحيوان . ثم " رسالة الغفران " لأبي العلاء المعري", ومؤلفات الشيخ الرئيس إبن سينا ( هناك مستشفى في شمال باريس بفرنسا يحمل إسم إبن سينا -Avenis  ) ورائد النزعة العقلية في الفلسفة إبن رشد.

وأصبح الادب العربي معروفا في فرنسا أولا بسبب الشعر العربي , حيث وصف الشاعر المستعرب الفرنسي أر بلانشير الشعر العربي بانه "بستان سري" بعدها تم ترجمة المعلقات السبع’ حيث غالبا كان المستشرقون هم من ينجزون الترجمة في ذلك الوقت .

وزاد تأثير الادب الشرقي والعربي في منتصف القرن التاسع عشر مع تكوين صورة للحياة الشرقية مع " ألف ليلة وليلة".

برز الاهتمام بإحياء الشخصيات الرومانتيكية للعرب في فرنسا في أعمال "فيكتور هوغو" و" جيرار دينرفال" ربما كإنعكاس للإهتمام الفرنسي الإستعماري بشمال إفريقيا وبلاد الشام.

ولا ننسى هنا  شعراء التروبادور في فرنسا، وهم تلك الجماعة من الشعراء التي بدا تأثرها بالشعر العربي.
والتسمية نفسها (تروبا دوري) تشهد لهذا التأثر، فكلمة (تروبادور) مركبة من (تروب) المأخوذة من الكلمة العربية (طرب)، يضاف إليها الأداة الدالة على اسم الفاعل اللاتينية وهي (أدوار)، فالمراد بهذه التسمية الشعراء المطربون، والمقصود الذين ينشدون الشعر الغنائي.
وتأثر الشعراء التروبادور بالأدب العربي واضح جداً في كثير من المنظومات الغربية، ويبدو ذلك في ملحمة أغنية (رولان) الفرنسية، فهي متأثرة باتصال الأوربيين بعرب الأندلس.
وأغنية رولان مستوحاة من المعارك الحربية التي نشبت بين العرب والأسبان منذ أوائل القرن الحادي عشر الميلادي إلى أوائل القرن الثاني عشر الميلادي، واشترك فيها عدد من الفرسان الفرنسيين .
والقارئ لهذه الملحمة يلاحظ استعمالها لنظام القافية الموحدة ، وهذا مأخوذ من نظام القصيدة العربية الملتزمة دائماً بالوزن الواحد والقافية الواحدة.

ومن أوائل الشعراء التروبادور في التأثر بالشعر العربي، الشاعر/ جيوم دي جواتييه ، الذي نظم الشعر بلغة بلاده العامية أي الشعر البروفانسي.
وقد تغنى شعراء بروفانس بالشعر العاطفي الذي قلدوا فيه العرب، واستخدمت في إنشاده آلات العزف، وبدت فيه مظاهر الأناقة والأبهة التي تنم عن الذوق المهذب ، فظهرت عند الفرنسيين أشعار عاطفية ذات معان سامية، منتقاة، بالإضافة إلى الصياغة المدروسة المتقنة.. وهذا ما عبر عنه الكاتب الفرنسي روبير بريفو، في كتابه :" التروبادور والعاطفة الرومانسية.
وفي مجال القصة نلاحظ أن الأدب الأوربي كان لا يعرف قبل احتكاكه بالعرب غير القصص الخرافية والملاحم الأسطورية، حيث أنهم لا يعترفون بغير الأدب الإغريقي أو اللاتيني.
وعندما انتقلت الحضارة العربية إلى بلاد الأندلس وتأثر بها الأوربيون في جنوب فرنسا وازدهرت نهضتهم احتذوا بالعرب في حركاتهم وسكناتهم، وبإطلاعهم على الشعر العربي تحولوا إلى اليقظة بعد السبات العميق. فمالوا إلى الشعر العاطفي الصادق، وتولد مع ذلك نوع أدبي مستحدث ألا وهو القصة الشعرية العاطفية التي تعبر عن الواقع الجديد.
وبذلك تغير ذوق الأوربيين، وتركوا الخرافات والأوهام، واتجهوا إلى تلك القصص المنظومة التي نشطت في فرنسا حركة أدبية كبرى.
يقول (بيبرديكس): إن هذه الحركة الأدبية الكبرى التي نشطت في فرنسا تدل على اتخاذ موقف تجاه العالم الواقعي أقرب بلا شك إلى الإدراك العقلي السليم.
ويقول الكاتب الفرنسي/ جوستاف كوهين: إن النهضة القصصية انبثقت من روح الشعر الغنائي العاطفي الذي شاع في فرنسا وقت ذاك.
ويقول (جان فراييه): إن قصة (كليجيه) تتميز بالواقعية البادية عليها فليس فيها أساطير، ولا حكايات خرافية، ولا شطحات متعذرة التصديق، ولا تركيب سحري غريب الأثر، وهي تتميز أيضاً بمسحة علمية، وتجمع بين الحقيقة التاريخية والخيال القصصي.
والرافد الأساسي الذي تدفق على فرنسا، وأنبت فيها أدبها الجديد، قد أتى من الأندلس.

 

ثالثا: أثر الثقافة العربية على الادب الفرنسي الحديث

في الادب الحديث تأثر الشعر الأوروبي بشعر الغزل العربي

وتأثر أدب القصة والرواية الفرنسي بفن "المقامة" العربي.

-مرجعيتنا  هنا هو الكتاب الموسوعي الضخم المؤلف من ثلاثة أجزاء والذي ساهم في تأليفه ثلاثين باحثا من أساتذة الجامعات الفرنسية يدعى " تاريخ فرنسا الادبية" وهو يستعرض تاريخ الاداب الفرنسية منذ عصر النهضة وحتى اليوم. وقد أشرف عليه كل من جان شارل دارمون من جامعة سان كانتان وميشيل ديلون من جامعة السوربون. وهناك فقرة هامة في هذا الكتاب  تشير إلى "للادب العربي في مشرقه ومغربه أثار بارزة في الادب الفرنسي الحديث , فقد إنتقلت بعض خصائصه وأدت إلى ظهور الجانب الإنساني الواقعي بعد ان كانت سمة الادب الفرنسي الجانب الوثني المستمد من الادب اليوناني القديم ". وأضاف بان معظم كتاب وأدباء فرنسا في العصر الحديث تأثروا بشكل مباشر أو غير مباشر بالادب والثقافة الفرنسية وهم :

("يعد القرن 17 العصر الذهبي للأدب الفرنسي، وفيه بلغ الأدب المسرحي ذروته، بفضل كورني، وراسين، وموليير وارتقى الشعر الغنائي والهجاء بفضل جان دي لافونتين، وبوالو. وبلغ النشر الفني الكمال في مؤلفات باسكال، ومدام دي سيفيني وبوسويه ومدام دي لافاييت، ولاروش فوكو، ولا برويير. وأسست في هذا القرن الأكاديمية الفرنسية، والكوميدي فرانسيز، ويمتاز أسلوب هؤلاء الأدباء، رغم مابينهم من اختلافات، بالوضوح والصقل، كما يمتازون هم بالذكاء والاهتمام بالسلوك الإنساني. أما أدب القرن 18، فيعد خيالياً في مجموعة تمثل عصر اضمحلال، لذا لم يخلد من أدبائه إلا قلة، آثارهم رائجة منهم: شتيه، وبومارشيه والكتاب الذين تعرضوا لموضوعات سياسية فلسفية، مثل مونتسكيو، وروسو وفولتير، وديدرو، ومدام دي ستال. وعندما ادلعت الثورة الفرنسية، انفجرت معها ينابيع الأدب الرومانسي ومن زعمائه: شاتوبريان، ولامرتين، وهوجو، وموسيه، وجوتيه، وفيني، ودوما الأب، والابن. أما كتاب القصة الطويلة في القرن 19 ففي مقدمتهم: مريميه، وستاندال وجورج ساند، وبالزاك، وفلوبير، بواقعيته المعروفة. ويتميز القرن 19 بتعدد مدارسه الأدبية، مثل: جماعة البارناسيين، بزعامة لوكفت دوليل، وجماعة الأخوة جونكو، والرمزيين الذين التقوا حول مالارميه. أما الشعراء العظام فلم ينتموا إلى فئة بعينها أومدرسة بالذات، مثل: فرلين، ورامبو، وفاليري. ومن المؤرخين في هذا العصر: تيري، مشليه، وجيزو. ومن النقاد: تين، وسانت بوف، وفاجيه، والناقد اللاذع أناتول فرانس. ومن كتاب القصة والمسرحية، من أواخر الفرن 19: سارتر، وكوكتو، وكاي، وأنوي. و ، وروستان. وتعتبر القصة الطويلة أهم الفنون الأدبية في القرن 20 برع في كتابتها: بوجيه، ولويتي، وباريز، ورولان، وكولت، وجيد، وجيرودو، وبروست ومورياك، ومارلرو، ورومان، وأراجون، وبرنانوس.)"-

أشار فؤاد زكريا إلى ذلك في بحثه " نحن وثقافة الغرب" المنشور في مجلة الفكر المعاصر –نوفمبر 1965.

- كتب (فكتور هوجو) قصائده المعروفة (بالمشرقيات) وصدرها بهذه الجملة (في عهد لويس الرابع عشر كان جميع الناس (هلينيين) أي طلاب الثقافة اليونانية؛ أما اليوم فجميعهم مستشرقون أي طلاب للثقافة الشرقية).

-تأثر الشاعر الفرنسي ألفريد دي موسي بقصيدته ( Rolla) بالشاعر خليل مطران بقصيدته ( الجنين الشهيد)

-شاعر فرنسا الكبير لوي أراغون في بداية العشرينات في عمله الضخم ( Le Fou d'Elsa  )

الذي استقاه من سيرة ( مجنون بني عامر ) وسيرة أبي عبدالله الصغير.

-إقتبس الكاتب الفرنسي فرانس فانون عنوان كتابه ( الملعونون في الأرض ) في فترة الستينات من عنوان الأديب المصري طه حسين ( المعذبون في الأرض ).

وبدأ الإهتمام بمؤلفات عميد الأدب العربي منذ صدور رسالة الدكتوراه التي حصل عليها من السوربون في طبعة عن دار نشر "ا. بيدون"، ثم بإصدار ترجمة رواية "الأيام" والتي ترجمها جان لوسيرف، ، وهو الكتاب الذي قدم له الأديب الفرنسي الكبير أندريه جيد.

كما صدرت عام 1949 الترجمة الفرنسية من رواية "دعاء الكروان" عن دار نشر "دينويل".

ويتضح هذا الأثر الذي تركه عميد الأدب العربي في عدد مؤلفاته التي ترجمت إلى الفرنسية، فمن نحو 25 مؤلفا لطه حسين قام الناشرون الفرنسيون بترجمة أحد عشر عملا له، على الرغم من عدم حصوله على أية جائزة أدبية عالمية، مما يؤكد مكانته في الأدب العالمى، علما بأن حركة ترجمة أعمال الأدباء العرب المعاصرين كانت ضعيفة آنذاك

كما نشرت "الجامعة الأورو-عربية" بمونبيليه في عام 1990 دراسة عن طه حسين بين شاطئي المتوسط ، فيما نشرت دار "تيموان دومانيتيه" الفرنسية دراسة بعنوان "طه حسين، الثقافات والحوار" للباحث الفرنسي برونو رونفار.

-مسرحية أحمد شوقي ( مصرع كليوباترا) عرضت على مسرح باريس ولاقت نجاحا لافتا.

-تأثر الشاعر الفرنسي بول فرلاند شاعر الرمزية بالشاعر العراقي بدر شاكر السياب في إقتباسه قصيدة ( أنشودة المطر )

-في الادب الفرنسي المعاصر رغم أن التأثير قل إلا أن الكاتب الفرنسي ألبير كامو

اقر بتأثير أدباء الجزائر عليه

-كتاب أمين معلوف الفرنسي اللبناني " الهويات القاتلة" عام 2000 وهو كاتب قرر العودة إلى لبنان عام 2016 بعد 20 سنة قضاها في فرنسا بعد أن قال أنه لم يجد نفسه في فرنسا.

-إهتمام فرنسي بادب المقاومة  وخاصة شعر محمود درويش وترجمته للفرنسية.

رابعا: أنواع التأثير والتأثر بين الادبين العربي والفرنسي

-تأثر كامل

-تأثر جزئي أو تأثير أسلوبي كإقتباس صورة من قصيدة لشاعر عربي

-تأثر أيجابي الذي يدفع للإبداع

-تقليد

-ترجمة

-إقتباس

-تشابه Ressemblance أو توازي Parallélisme

-تأثير معكوس ويعني الاختلاف والتعدد والتنوع في الأدب المقارن.

خامسا: دوافع التأثير العربي على الادب الفرنسي

-دوافع معرفية وعلمية

-إنفتاح على ثقافة وأدب عربي أصيل ومتأصل

-إجادة اللغتين العربية والفرنسية في فرنسا والدول العربية.

-حركة الاستشراق (المستشرقون هم أغلب الذين اشتغلوا في نقل الثقافات المشرقية (عربية، تركية، فارسية) إلى لغاتهم الاوروبية وكان المستشرقون عندما ينقلون هذه الأشياء في فترة الاستعمار، ويقسم المستشرقون إلى ثلاثة أقسام هي :
القسم الأول : وظّف خدماته في سبيل الاستعمار أي كانوا موظفين يقدمون هذه الخدمات للاستعمار
القسم الثاني: المتوسطون : وهم الذين كانوا يشتغلون تارة للعلم وتارة لخدمة السياسة .
القسم الثالث العلماء : على سبيل المثال الذين يدرسون الدراسات العليا في دول الشرق.

 

-دوافع إيديولوجية لدحض فكرة التفوق الادبي والثقافي الفرنسي, وذلك بإظهار فضل العرب على الفرنسيين أدبيا وليس علميا وفلسفيا.

-علاقات سياسية وثقافية بين فرنسا والدول العربية ( السياسة العربية لفرنسا مع شارل ديغول 1968 وجاك شيراك 1995).

-تطوير الادب المقارن (وتعريف الأدب المقارن : كما عرفه الناقد الأمريكي هنري ريماك هو عبارة عن دراسة الأدب خلف حدود بلد معين وباختصار هو مقارنة أدب معين مع أدب آخر تأثر به )

-تطور وسائل الإتصالات الحديثة والتواصل بين الشعوب .

توصيات:

1-أهمية الحفاظ على الهوية الثقافية العربية

2-تفعيل حركة الترجمة بين اللغتين العربية و الفرنسية و خصوصا في مجال الادب العربي  التي تشهد تراجعاً كبيراً حالياً

3-تجديد إهتمام الجيل الجديد من المترجميين الفرنسيين للادب العربي

4-إنشاء دور نشر عربية في فرنسا

5-استغلال وجود جالية عربية ضخمة في فرنسا (أكثر من 7 مليون مسلم منهم 5 مليون عربي)

 6-أهمية وجود وضعية رسمية للغة العربية في فرنسا التي تدرس في بعض المدارس الفرنسية الحكومية كلغة أجنبية، و وجود أقسام للغة العربية في الجامعات الفرنسي ، دون وجود الاعتبار أو اعتراف رسمي من الحكومة الفرنسية باللغة العربية كلغة أجنبية رسمية.

7-تفعيل التنسيق بين مجامع اللغة العربية على مستوى الوطن العربي من أجل توحيد المصطلحات العلمية باللغة العربية، و من أجل تشجيع و تطوير البحث العلمي في مجال اللغويات. ومن أجل سهولة مخاطبة العالم الخارجي بخطاب علمي موحد

8-ضرورة الارتقاء بالمستوى اللغوي لمدرسي و دارسي اللغة العربية في الدول الأجنبية و ذلك من خلال تدريس اللغة العربية في إطارها الثقافي لأن تدريس اللغة  بمعزل عن ثقافة أهلها يحد من الاستفادة منها.

   9-إنشاء دور نشر باللغة العربية ووسائل إعلام باللغة العربية في الدول الناطقة باللغة الفرنسية.

 

 

 


[1] Nos ancêtres les arabes-Jean Pruvost –Edition JC Lattès-Paris-France 2017