نظمت كلية الإعلام في جامعة الأقصى وبالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر فعالية بعنوان " تطبيق الإعلام الانساني في ضوء فيلم مشوار" وذلك بحضور عميد كلية الإعلام د.غسان حرب و رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون د.محمد أبو زايد، ورئيس قسم العلاقات العامة د. أحمد حماد، والمتحدثة الاعلامية باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر وأ.سهير زقوت و المسؤولة في قسم الاعلام للجنة الدولية للصليب الأحمر أ. أماني الناعوق، بالإضافة لعدد من الأكاديميين والطلبة.
وخلال الكلمة الافتتاحية رحب د. حرب بالحضور مؤكدا على أن الاعلام له دور اساسي في التركيز على القضايا الاجتماعية ذات الاهتمام المشترك وأضاف أن الاعلام الانساني يعتبر من الاعلام المتخصص و أن هذا النوع يركز على إنقاذ الارواح وتخفيف المعاناة من خلال حماية المتضررين من الأزمات، خاصة أنه يركز على الجهات المهمشة في أوقات الصراع باعتبار أن وسائل الاعلام تركز على ضحايا تلك الصراعات التي غالبا يتم تجاهلها من قبل وسائل الإعلام وتابع قائلا : " أعتبر أن هذا النوع من أنواع الاعلام مهم جدا ويقوم على مجموعة من المبادئ وأرى أن اللجنة الدولية للصليب الاحمر تفضل هذه المبادئ من خلال الحد من المعاناة الانسانية".
وخلال كلمته أوضح د. أبو زايد أن الهدف من عرض فيلم المشوار الذي قدمته اللجنة الدولية الاستفادة من الواقع ومحاولة تحقيق فائدة للطلبة في قسم الاعلام وتحديدا قسم الاذاعة والتلفزيون وأثنى على دور الإعلام الإنساني الذي يختص بالحروب وبالكوارث ويسلط الضوء على بعض القضايا والمشكلات التي تحتاج معالجتها.
ومن جهتها شكرت أ. زقوت جامعة الأقصى وكلية الإعلام وأوضحت أن هدف اللجنة تسليط الضوء على الضحايا من المدنيين سواء ضحايا النزاعات المسلحة أو أوضاع العنف الداخلية والكوارث الطبيعية، وأشارت إلى أن هذا النوع من الإعلام يضع الأسماء والصور على القضايا الانسانية لتصل الى صناع القرار ولتحافظ على الأرواح مضيفة أن هذه مسؤولية كبيرة في مجال الإعلام وقالت : " نحن نسعد جداً في خدمة الضحايا والمساعدة في عدم الافلات من العقاب لمن يرتكب الخلافات القانونية أو لمن يتعرض للصحفيين أو المدنيين الذين هم على رأس الفئات المحمية من قبل جميع القوانين الدولية " .
وأضافت زقوت أنهم كلجنة تعمل في أراضي فلسطينية محتلة بشكل دائم ولكن منذ بداية الصراع الاسرائيلي بدأوا العمل بشكل متقطع وأكدت أنهم كانوا شهداء على المعاناة الفلسطينية وشهداء على قوة الشعب الفلسطيني في الاستمرار بالحياة للوصول الى حقه في حياة كريمة .
ونوهت زقوت إلى أن من واجبهم منع الانتهاكات وايصال صوت الضحايا ، وأفادت أن اللجنة شهدت على الحروب التي أطلت على غزة وكان هناك وقفات اعلامية عبر اعلامها والذي يصل الى جميع أنحاء العالم عبر وسائل مختلفة.
وتخلل الفعالية عرض لفيلم مشوار الذي يتناول الحياة اليومية لسكان قطاع غزة، ومعاناتهم، كما تم فتح الباب لمناقشة الفيلم.
