نظمَت كلية الإعلام في جامعة الأقصى ورشة عمل بعنوان الأخطاء الشائعة في التحرير الصحفي، وذلك أمس الأربعاء 3/11/2021م، بحضور عميد كلية الإعلام د. أحمد مغاري، ورئيس قسم الصحافة د. غسان حرب، وضيف الورشة الصحفي أ. حسن جبر، ومدير وحدة التدريب والأنشطة أ. غسان مقداد، والمحاضر في الكلية أ. ماجد حبيب، وعدد من طلبة الكلية.
واستهل د. مغاري الورشة بالترحيب بالحضور، مشيراً إلى حرص الكلية على تنظيم هذه الفعاليات المتنوعة، لإكساب الطلبة المزيد من الخبرات والمهارات في كافة المجالات، داعياً الطلبة للمشاركة وإبداء الاهتمام الدائم بمثل هذه الورش سواء كانت ضمن الأنشطة المنهجية أو اللامنهجية.
وأكد د. مغاري على الدور المهم الذي تقوم به وحدة التدريب والانشطة في تنمية وتقدم كلية الإعلام، ومدى أهمية التوازن بين الجانب النظري والجانب العملي المهني في المجال، وعدم اكتمال أحدهما دون الآخر.
وأضاف د. مغاري: " لا شك أن أهم سبل النجاح والتميز للحصول على فرص عمل، اكتساب مهارات وخبرات عديدة مثل الخبرات المتعلقة بالتحرير الصحفي، والتصوير، والتصميم".
ودعا د. مغاري الطلبة للانتباه جيداً في التعامل مع هذه الأخطاء، التي قد تتحول إلى خطايا في مجال الإعلام، منوهاً إلى أن الخطأ في كلمة واحدة قد يؤدي الى خلل في الصياغة بأكملها.
من جهته أكد د. حرب، أن القسم نظم هذه الفعالية ضمن سلسلة من الفعاليات التي يتم تنظيمها، لتعزيز وعي الطلبة وتوسيع إدراكهم بمختلف المجالات المحيطة بهم.
ولفت د. حرب الى أن الأخطاء الشائعة في التحرير الصحفي، من أهم المجالات التي لابد من القاء الضوء عليها في العمل الإعلامي،خاصة أن الاستمرار في الوقوع بهذه الأخطاء، أو بعض المصطلحات دون التطرق لتعديلها، سيؤدي الى كارثة قلب المعاني والمفاهيم من نواحي أخرى , وبالتالي صعوبة فهمها من قبل الجمهور .
وأشار د. حرب إلى أن الاستخدام الصحيح للمصطلحات والمفاهيم في العمل الصحفي، يعني قدرة الصحفي على توصيل المعلومة بشكلها الدقيق، وبجودة عالية لدى الجمهور المستقبل .
بدوره استعرض المدرب في مجال الإعلام أ. حسن جبر بعض أشكال الأخطاء الشائعة المستخدمة في التحرير الصحفي ومنها : الأخطاء الإملائية و اللغوية، عدم الدقة في نقل المعلومة، وتجاهل استخدام علامات الترقيم والاقتباس، عدم تناول الأخبار من مصادرها الموثوقة .
وأضاف أ. جبر: " الصحفي المتميز هو القادر على الاستخدام المناسب في المكان المناسب للمصطلحات والمعلومات، والمبادئ الأساسية في العمل الصحفي، وألا يكون نسخة مكررة من صحفيين سابقين، بل عليه أن يكون قادراً على الإبداع وتقديم كل ما هو جديد لمجاله " .
ودعا أ. جبر الطلبة إلى ضرورة الاستفادة القصوى من أدوات التكنولوجيا الحديثة، في تنمية المهارات والخبرات الإعلامية، التي لم تكن موجودة سابقاً، مؤكداً على أهمية اتقان الصحفي لجميع مجالات العمل الاعلامي في التصميم، والتحرير، والتصوير وهو ما يسمى وفقاً لحديثه : " الصحفي الشامل المتميز " .
واختتم أ. جبر حديثه بعرض العديد من النماذج لصحفيين وقعوا في الأخطاء المتعلقة بالتحرير الصحفي، والتي كان اصلاحها والتعرف عليها، سبب في دفعهم للأمام والتعلم من أخطائهم للحفاظ على تميزهم المهني .
من جانبه أكد أ. مقداد حرص الكلية الشديد على تنفيذ مثل هذه الفعاليات، واستدعاء خبراء في مختلف المجالات الإعلامية، للحفاظ على تميز الكلية، وتزويد الطلبة بالمعرفة الثقافية والعملية، بما يحقق أقصى استفادة لهم، مشيراً إلى أن هذه الفعالية تستهدف اخراج صحفيين قادرين على تنفيذ عملية التحرير الصحفي بشكل متقن ومبتكر.