عقدت عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الأقصى ندوة تاريخية وسياسية بعنوان” الجامعات الفلسطينية وترسيخ ثقافة حق العودة”، بمناسبة العام الخامس والسبعين للنكبة، وذلك في قاعة المؤتمرات الكبرى بحرم الجامعة الرئيس بغزة، بحضور عميد خدمة المجتمع والتعليم المستمر أ.د.إياد عبد الجواد، وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية د.محمود الشامي، وضيفا الندوة معالي وزير الثقافة السابق أ.د.إبراهيم إبراش، والأستاذ الدكتور خالد صافي.
وقد افتتح رئيس مركز الدراسات وقياس الرأي بالجامعة د.إبراهيم صالحة الندوة بكلمة رحب فيها بالحضور المشاركين، مؤكداً على أهمية تنمية ثقافة حق العودة لدى طلبة الجامعات الفلسطينية وأهمية دور الجامعات في تعزيز ثقافة الطلبة وانتمائهم لقضاياهم الوطنية.
من جانبه رحب أ.د.عبد الجواد بكلمة بضيوف الندوة، ناقلاً تحيات رئيس الجامعة للمشاركين والحضور، مؤكداً أن هذه الندوة تسلط الضوء على دور الجامعات الفلسطينية في تجسيد ثقافة حق العودة، والتي شرفنا فيها استضافة مفكرين سياسيين الأستاذ الدكتور إبراهيم إبراش والأستاذ الدكتور خالد صافي، مؤكداً أن تداعيات النكبة الأليمة لن تنتهي إلا بعودة القضية الفلسطينية قضيةً لشعب واحد لا شعبين، يرنو إلى وطن واحد لا وطنين، بقيادة واحدة لا قيادتين.
ومن ناحية أخرى أكد د.الشامي أن أهمية هذه الندوة تكمن في أنها تتيح فرصة للتفاكر والتباحث الجاد عن سبل تطوير أدائنا الفلسطيني، والمساهمة في تقديم حلول واقتراحات وتوصيات خلاقة لتجاوز النكبة وآثارها الكارثية وتحقيق حلم العودة، شاكراً عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر ممثلة بعميدها أ.د. إياد عبد الجواد لمشاركته عمادة كلية الآداب في هذه الندوة التاريخية السياسية المهمة التي تسعى لإبراز دور الجامعات الفلسطينية في ترسيخ ثقافة حق العودة للأجيال المتعاقبة باعتبارهم رواد الغد.
وبدوره تحدث أ.د.إبراش حول أهمية هذه الندوات في تشكيل الوعى لطلبة الجامعات بالمفاهيم المرتبطة بالنكبة وحق العودة للاجئين، مشيراً إلى أن التاريخ والوقائع يؤكدان أن نكبة الشعب الفلسطيني ما زالت متواصلة، وأن الشعب الفلسطيني لم يتوقف عن النضال والمقاومة بكل أشكالها منذ النكبة حتى الآن، مُشيراً إلى أن النكبة هي نتيجة هزيمة الجيوش العربية في حرب 1948 التي كان نتيجتها إقامة إسرائيل على مساحة حوالي 78% من فلسطين ثم هزيمتها في حرب 1967 (النكسة) حيث تم إضاعة بقية فلسطين وأراضي عربية أخرى.
كما أكد أ.د.إبراش على أنه بعد مرور خمس وسبعين عاماً على النكبة ظهرت عوامل كثيرة أدت إلى تراجع حلفاء الشعب الفلسطيني، وأهمها تراجع البعد القومي للقضية الفلسطينية، وانهيار المعسكر الاشتراكي الذي كان يُوصف بـ (الحليف الاستراتيجي) للفلسطينيين ولقوى التحرر العالمي، وانكشاف أزعومة (العالم الإسلامي)، كل هذا أثر على المشروع الوطني الذي أنبنى اعتماداً على وجود هؤلاء الحلفاء، مؤكداً على ضرورة تعزيز الوحدة الداخلية الفلسطينية، من أجل تعزيز الثوابت الوطنية.
ومن جانب آخر أكد أ.د.صافي أن الشعب الفلسطيني ما زال في نكبة مستمرة، داعياً إلى عدم تحويل يوم النكبة لمجرد ذكرى مأساوية يتباكى عليها الشعب الفلسطيني، وإنما الاستفادة منها في عملية التقييم للأوضاع السياسية الراهنة للخروج برؤية فلسطينية موحدة لخوض المعركة مع المحتل، مُشيراً إلى ضرورة إجراء تقييم للأداء الفلسطيني لصناعة الأحداث التاريخية بين حالتي التحدي والاستجابة، واصفاً الأداء العربي تجاه القضية الفلسطينية بـ "الضعيف" وبحاجة إلى زيادة فعاليته حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من إحياء القضية الفلسطينية من جديد وكشف حجم الجرائم التي ألمت بشعبنا منذ أكثر من 75عاماً.
وخلال الندوة دار نقاش مستفيض أجاب خلالها ضيفا الندوة على أسئلة واستفسارات الطالبات.
وفي نهاية الندوة قدم المشاركون العديد من التوصيات كان من أهمها ضرورة إيجاد مساق إجباري أو أكثر عن النكبة وحق العودة والتعويض كمقرر لجميع الطلاب بمختلف الكليات بالجامعات الفلسطينية، إضافة إلى تضمين مفهوم حق العودة في كافة الأنشطة الجامعية التي تقوم بها عمادة شئون الطلبة ومجالس الطلاب والأندية الطلابية، كما أوصت الندوة التأكيد على المحاضرين التطرق في محاضراتهم للمفاهيم المرتبطة بحق العودة، وترسيخ ثقافة حق العودة لدى طلبة الجامعات الفلسطينية، مع ضرورة قيام إدارات الجامعات بدعم الأنشطة الطلابية التي تسلط الضوء على حق العودة واللاجئين الفلسطينيين، والتي تعزز الرواية الفلسطينية عن النكبة واللجوء والتطهير العرقي للشعب الفلسطيني، كما أوصت الندوة بضرورة قيام الجامعات الفلسطينية بإنشاء مراكز بحثية تخصصية في قضية اللاجئين وحق العودة، والتأكيد على كليات الإعلام في الجامعات بتكريس ثقافة حق العودة في برامجها الإذاعية وصحافتها الإلكترونية والورقية.
تحت رعاية سعادة رئيس جامعة الأقصى أ.د.أيمن محمود صُبح عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر وكلية الآداب والعلوم الإنسانية تعقدان ندوة تاريخية وسياسية بعنوان: "الجامعات الفلسطينية وترسيخ ثقافة حق العودة"
">تحت رعاية سعادة رئيس جامعة الأقصى أ.د.أيمن محمود صُبح عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر وكلية الآداب والعلوم الإنسانية تعقدان ندوة تاريخية وسياسية بعنوان: "الجامعات الفلسطينية وترسيخ ثقافة حق العودة"
">تحت رعاية سعادة رئيس جامعة الأقصى أ.د.أيمن محمود صُبح عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر وكلية الآداب والعلوم الإنسانية تعقدان ندوة تاريخية وسياسية بعنوان: "الجامعات الفلسطينية وترسيخ ثقافة حق العودة"
">