بسم الله الرحمن الرحيم
البيان الختامي لليوم الدراسي الإعلام الفلسطيني والطفل " الواقع والمأمول"
عقدت كلية الإعلام بجامعة الأقصى يوماً دراسياً بعنوان : "الإعلام الفلسطيني الواقع والمأمول " وذلك يوم الخميس 9 مايو 2013م بحضور نخبة من الباحثين المتنوعي التخصصات العلمية من مختلف الجامعات الفلسطينية وعدد من المؤسسات التعليمية والوزارات المختلفة، والمؤسسات الإعلامية المتخصصة بالأطفال.
وقد أثرى المشاركون أوراقهم التي قدموها حول الإعلام الفلسطيني والطفل بالعديد من المداخل المتعددة والمتنوعة وتوزعت هذه المداخل على المحاور التالية:
المحور الأول: واقع الإنتاج الإعلامي الفلسطيني الموجه للطفل، ومدى قدرته على تلبية الاحتياجات الضرورية لكافة مراحل الطفولة.
المحور الثاني: واقع القائم بالاتصال في الإنتاج الإعلامي الفلسطيني الموجه للطفل.
المحور الثالث: الآثار المختلفة لوسائل الإعلام الفلسطيني على الطفل.
المحور الرابع: دور الإعلام الفلسطيني في تلبية الحقوق الاتصالية للطفل وحقوقه بشكل عام.
المحور الخامس: دور الإعلام الفلسطيني في دعم مؤسسات المجتمع، ومشاركة مؤسسات التربية لتلبية احتياجات الطفل وتربيته.
المحور السادس: تطوير العمل الإعلامي الفلسطيني تجاه الأطفال بمختلف مراحلهم العمرية.
وتضمن اليوم الدراسي ثلاث جلسات علمية حضرها وشارك فيها مناقشاتها الباحثون المشاركون من المختصين والمهتمين والخبراء والمثقفين والإعلاميين وجمهور متنوع من الجامعة.
وبعد الاستماع من المداخلات والحوارات التي جرت خلال الجلسات العلمية التي أكدت على أهمية إعلام الطفل وخصوصاً في ظل الواقع الذي يحياه الطفل الفلسطيني، كما أكدت على أهمية قيام الأسرة بالدور الكبير حيال تنشئة الأطفال تنشئة صحيحة في ظل العديد من القيم التي تعكسها برامج الأطفال في شتى الوسائل الاتصالية وخصوصاً في ظل الثورة التكنولوجية الحديثة.
وقد أوصى المشاركون بما يلي:
أولاً على صعيد المؤسسات والجهات المعنية بالأطفال:
1. ضرورة وضع خطط مدروسة للنهوض بواقع الأطفال الفلسطينيين من خلال تحديد احتياجاتهم واتجاهاتهم المختلفة.
2. ضرورة وجود هيئة أو جهة مسئولة عن ثقافة الطفل في فلسطين , تؤلف بين وسائل الإعلام، و توجه خطاها وفق رؤية ثقافية واحدة , لتحقيق الحد الأدنى من التكامل والتنسيق بما يساهم في تفعيل إستراتيجية الطفل الفلسطيني.
3. أن تهتم وزارة التربية والتعليم بالجانب الإعلامي لطلاب المدارس من خلال التركيز على الصحافة والمسرح والإذاعة داخل المدارس وتعيين إعلاميين متخصصين لترسيخ الإعلام فكراً وممارسة داخل المدارس.
4. سن قوانين أساسية للطفل الفلسطيني تترجم حقوقه الشرعية والدولية التي نص عليها الإسلام وأكدتها القوانين الدولية، وتسليط الضوء على الانتهاكات ضد حقوقه، والعمل على الحد منها، والتنسيق بين المؤسسات العاملة في مجال الطفل.
5. ضرورة تبني سياسة إعلامية فلسطينية وطنية تنسجم مع معطيات المجتمع، وتحدياته، وأهدافه وتسهم في بناء الإنسان الفلسطيني وتربية الطفل وفق نظام قيمي محدد.
6. ضرورة العمل على تدعيم مقومات الاتصال للطفل، وترويج ثقافة حقوق الأطفال الاتصالية في وسائل الإعلام كافة بغض النظر عن المستوى الجغرافي والجماهيري للأطفال.
ثانياً : على صعيد المؤسسات الإعلامية:
1. ضرورة الاهتمام بالموضوعات التي تدعم وتحث الأطفال على إبداء آرائهم في القضايا المطروحة كافة وبدون تمييز وبصور متكافئة للجميع، وضمان تحقيق الانتفاع منها للجميع، إضافة إلى زيادة المساحة المخصصة للمشاركة في المجلات والبرامج كافة.
2. الاهتمام بتأهيل وتدريب العاملين في صحافة وبرامج الأطفال وتوفير الإمكانيات المالية والفنية لهم للارتقاء بصحافتهم من ناحية الشكل والمضمون وتعزيز مفهوم الحق في الاتصال من أجل النهوض بالنشء الفلسطيني بما تتطلبه التحديات الراهنة والمستقبلية.
3. الاهتمام بالمواد والبرامج المقدمة للطفل وتشجيع الإنتاج الدرامي الهادف وفقاً لأحدث الأساليب التقنية والتكنولوجية.
4. تأهيل مؤلفين وكتاب سيناريو للأطفال المبدعين قادرين على الإبداع وابتكار أفكار خلاقة في كتابة القصة والعمل التليفزيوني.
5. زيادة الإنتاج المحلي من الرسوم المتحركة وعدم استيراد البرامج التي تختلف شكلاً ومضموناً عن ثقافاتنا وعاداتنا.
6. مراعاة الجوانب الشكلية والجمالية عند إعداد برامج الأطفال لتقدم لهم الألوان الجذابة الحية والأحداث المبهجة الراقية التي تساعد على تنمية الحس الجمالي والتذوق لديهم.
7. الاطلاع على النماذج الناجحة لبرامج الأطفال التلفزيونية على كافة المستويات والاستفادة من تلك التجارب.
وفي ختام أعمال اليوم الدراسي يشكر المؤتمرون إدارة الجامعة ممثلة بالقائم بأعمال رئيسها وهيئاتها الإدارية والأكاديمية وكذلك اللجنة المنظمة على دقة التنظيم وكرم الضيافة ويرجون للجامعة ومسيرتها مزيداً من التقدم والنجاح والازدهار.. كما يشكرون وسائل الإعلام التي قامت برعاية اليوم الدراسي وتغطية أعماله بشكل لائق يتناسب مع حجم الموضوع وأهميتها.