حافظت كلية مجتمع الأقصى للدراسات المتوسطة على تقديم خدماتها للطلبة، فكانت منارة علم تضيء لفلسطين طريق المستقبل المواكب لتطورات العصر، وتمكنت خلال سنوات عمرها من تحقيق العديد من الإنجازات المتميزة، لعل أبرزها توفير فرص عمل لأوائل الأقسام، وعقد اتفاقيات تعاون مع عدد من المؤسسات المحلية المختلفة، ونستعرض في هذا التقرير أهم الانجازات التي حققتها الكلية خلال 100 يوم الأخيرة.
تحدث د.سائد عايش عميد الكلية، أن كليته شهدت في الآونة الأخيرة استقراراً ملحوظاً من الناحية الإدارية والأكاديمية، كما تم العمل فيها بروح الفريق الواحد؛ بما يؤدى إلى التغلب على الاختلافات السياسية. وأوضح د.عايش أن كلية مجتمع الأقصى تحظى بإقبال لدى الطلبة الخريجين من الحاصلين على شهادة الثانوية العامة كونها توفر العديد من التخصصات التي تناسبهم وبرسوم تناسبهم، حيث اعتبر الفصل الدراسي الثاني الأعلى تسجيلاً مقارنة بالفصول السابقة منذ إنشاء الكلية قبل عشر سنوات.
ونوه إلى أن الكلية تابعت الطلبة المنقطعين وتعرفت على أسباب الانقطاع، وتم تذليل الصعاب والعقبات مما أسهم في عودة عدد منهم لمقاعد الدارسة، وأفاد عميد الكلية أن كليته سعت لتطوير الكادر الأكاديمي بما يتوافق مع مستجدات التطوير والتحسين، والتأكيد على مراعاة توزيع المحاضرين وفقاً للشهادة الأكاديمية ، كما عملت على سد العجز في المحاضرين وتوفير الكادر الأكاديمي المتطور، من خلال الإعلان عن عدد من الوظائف الشاغرة بنظام الساعة ، واختيارهم وفق مبدأ الشفافية والنزاهة.
وعملت الكلية على تطوير خدماتها والارتقاء بعملها نحو الأفضل، من خلال إجراء التقييم الدوري للبرامج الدراسية، وتطوير الخطة الإعلامية بما يتناسب تطورات المرحلة الحالية. ولفت إلى أنه تم تنفيذ العديد من الزيارات الميدانية على عدد من مؤسسات المجتمع المحلي، منها مؤسسة الندوة العالمية للشباب الإسلامي، وتم الحصول على تمويل لإصلاح محطة تحلية مياه الشرب التابعة للكلية، وكذلك وزارة الأوقاف والشئون الدينية للبحث عن آلية لمساعدة طلبة الكلية من ذوي الحالة الاجتماعية السيئة والحاصلين على قرار تقسيط الرسوم وغيرها من المؤسسات بما يخدم مصلحة الطلبة.
وكذلك أسهمت في رفع كفاءة الخريجين وإكسابهم مهارات علمية في الحاسوب، من خلال الاستمرار في تنفيذ ورشات العمل التي منها تطوير الذات، والتدريب الميداني المثالي، و تجهيز مكتبة علمية للطلبة للاستفادة منها في دراستهم بالتعاون مع وزارة الثقافة،إضافة الى تنفيذ زيارات تدريبية لعدد من المؤسسات، من باب تعزيز انخراطهم بالعمل الميداني وسوق العمل. معيقات وتحديات وبالرغم من هذه الإنجازات إلا أن هناك العديد من المعيقات التي تعترض مسيرة الكلية، خاصة في ظل التوترات السياسية التي يعيشها قطاع غزة، والتي تزامنت مع صعوبة الأوضاع الاقتصادية و اشتداد الحصار من قبل الاحتلال الإسرائيلي؛ مما فاقم من حدة البطالة وارتفاع مستوى الفقر بشكل كبير كما تؤكد ذلك مصادر فلسطينية ودولية، ويسرد عميد الكلية بعض الصعوبات والمعيقات التي واجهتها هذه الكلية، ولعل أبرزها عدم قدرة كثير من الطلبة على تسديد الرسوم الدراسية المستحقة؛ مما يزيد من الأعباء الملقاة على عاتق إدارة الكلية.
مضيفاً أن نسبة كبيرة من الطلبة لم يسدد الرسوم الدراسية، سواء بشكل كلي أو جزئي، بالرغم من أن الكلية لا تألو جهداً في إتاحة الفرصة للطلبة لإكمال مسيرتهم التعليمية، وتسعى لاستيعابهم ومنحهم إعفاءات مختلفة، والتواصل مع مؤسسات المجتمع أملاً في توفير سبل للمساعدة في رسوم الطلبة. طموحات... إن إدارة كلية مجتمع الأقصى تسعى جاهدة في أن تأخذ الكلية مكانتها الأكاديمية، التي تليق بها كمؤسسة نوعية ومتخصصة، في ظل توافق سياسي، بما يراعي مصلحة الطلبة وكافة العاملين بالجامعة.
كما أنها تتطلع للوصول إلى افتتاح تخصصات نوعية مختلفة تخدم الشعب الفلسطيني. و يضيف عميد الكلية:" إن تطور الكلية سيكون فرصة مناسبة للمهتمين من الفلسطينيين في إثبات مقدرتهم في المجالات العلمية والتقنية والمهنية، ورفد السوق الفلسطينية بالكوادر المؤهلة، وتوفير فرص العمل المناسبة لهم، سواء في فلسطين أو خارجها.