قسم اللغة الفرنسية

ندوة مشتركة حول دور الأدب في نشر القضية الفلسطينية والتعريف بها

ندوة مشتركة حول دور الأدب في نشر القضية الفلسطينية والتعريف بها
11/12/2018

الثلاثاء  الموافق 11/12/2018

نظم قسما اللغة الفرنسية واللغة العربية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ندوة أدبية مشتركة حول دور الأدب في نشر القضية الفلسطينية والتعريف بها، بمشاركة أ.د. خالد صافي عميد الكلية، وأ. حسان بلعاوي المستشار الثقافي لسفارة فلسطين في بروكسل ولوكسومبرج (عبر تقنية السكايب)، وبمشاركة كل من د. أسامة أبوسلطان رئيس قسم اللغة العربية، و د.عبلة ثابت مساعد رئيس قسم اللغة العربية، ومن قسم اللغة الفرنسية أ. فلسطين رصرص رئيس قسم اللغة الفرنسية، وأ. محمد يونس المحاضر بالقسم، وبحضور طاقم عمل القسم وطلبة مختلف المستويات الدراسية بالقسم.

وقد افتتحت رصرص اللقاء بالترحيب بالحضور وبضيف اللقاء عبر السكايب أ. حسان البلعاوي، وشكرت رصرص كافة القائمين على إنجاح هذا النشاط. وأشارت رصرص إلى أهمية الندوة نظراً لتسليطها الضوء على الحركة الأدبية ودورها في نشر القضية الفلسطينية والتعريف بمدى عدالتها وحق الفلسطينيين بالحرية.

ومن جهته فقد رحب أ.د. خالد صافي بالأستاذ حسان بلعاوي وبالمشاركين في الندوة من القسمين، وشكر القسمين على تنظيم هذه الندوة القيمة، وأكد على أن عمادة الآداب تدعم أي نشاط نوعي تقوم به مختلف أقسام الكلية، وخصوصاً الأنشطة المشتركة ما بين الأقسام. كما أكد صافي على أن اللغة العربية والأدب العربي حاضن للهوية والتراث العربي وللفكرة الوطنية. وأشار إلى الدور الكبير للأدب في حركات التحرر والنضال الوطني، سواء كان ذلك الأدب مكتوباً أو محكياً بما في ذلك الشعر والرواية والأساطير والأهازيج والجزل الشعبي، وأكد أن كل أشكال الأدب تشكل هوية متجذرة في امتداد التاريخ.

وبدوره فقد أعرب د. أسامة أبوسلطان في كلمته عن سعادته البالغة بالمشاركة في هذه الندوة، وأشار إلى أن هذه الندوة المشتركة ليست الأولى بالتعاون مع قسم اللغة الفرنسية، وأشار إلى أنه تم عقد العديد من الأنشطة المشتركة ما بين القسمين في الأعوام الماضية. وأشار أبوسلطان إلى أن الأدب عبر عن هوية الإنسان العربي منذ أن بدأ ينظم الشعر في العصر الجاهلي. كما أشار إلى أن الأدب دائماً ما يحمل رسالة، وأن رسالة الأدب الفلسطيني تتمثل بتبني القضية الفلسطينية والتعبير عنها، وختم مداخلته بالتنويه إلى أهمية المزاوجة بين الثقافات وخصوصاً فيما يتعلق بالثقافة العربية الفلسطينية والثقافة الفرنسية.

وفي مداخلتها فقد تطرقت د. عبلة ثابت إلى دور الأدب في التعريف بالقضية الفلسطينية وتطرقت إلى دور الأدباء الفلسطينيين في تحويل الأدب من كونه عربياً فحسب إلى كونه فلسطينياً بامتياز بالتوازي مع بداية القضية الفلسطينية. وأكدت ثابت على خصوصية الأدب الفلسطيني نظراً لتجسيده للقضية الفلسطينية في أفكار وشعور كل شاعر وكاتب فلسطيني، وذلك لأن القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية مكان وإنما هي قضية هوية ووجود وجذور وانتماء وقضية اقتلاع من الأرض. كما أعطت ثابت العديد من النماذج للأدباء الفلسطينيين الذين نقلوا هموم وآمال الشعب الفلسطيني من خلال رواياتهم وقصصهم وكتاباتهم الأدبية مثل غسان كنفاني ومحمود درويش وسميح القاسم. وختمت ثابت مداخلتها بالتأكيد على ضرورة العناية بالأدب والعناية بالمبدعين، وخصوصاً أنه لم يتبق لدى الشعب الفلسطيني الكثير من الأسلحة، ولكن تبقى له الكثير من الكلمات التي يمكنها نسج خيوط الحرية، وبأن الأديب الفلسطيني صاحب رسالة سامية، تختلف عن باقي الأدباء في العالم.

وقد عقبت رصرص بأن طلبة قسم اللغة الفرنسية أيضاً أصحاب رسالة وأصحاب مهمة وأصحاب كلمة، من خلال نشر طموحات وآمال الشعب الفلسطيني باللغة الفرنسية، وهناك نماذج كثيرة لخريجي قسم اللغة الفرنسية الذين كانوا مشروع أدباء باللغة الفرنسية، ومنهم من حاز على جوائز أدبية محلية ودولية.

وتلى ذلك مداخلة أ. حسان بلعاوي عبر تقنية السكايب، حول دور الأدب في الدول الناطقة باللغة الفرنسية وكيفية نشرهم للقضية الفلسطينية والتعريف بها. وقد تحدث بلعاوي في مداخلته عن تجربته الشخصية، وأعرب عن سعادته البالغة بالمشاركة بهذه الندوة القيمة بالتعاون مع أساتذة ومحاضرين أجلاء من جامعة الأقصى. وقد نوه البلعاوي إلى أهمية الثقافة في نضال الشعب الفلسطيني، فقد ركزت الحركة الصهيونية على المعركة الثقافية منذ وقت طويل، وأشار إلى أن هناك المئات من الكتب الإسرائيلية التي كتبت عن القدس بمقابل العشرات فقط من الكتب العربية والفلسطينية، وذلك يؤكد على ضرورة زيادة الاهتمام بالكتابة وبالأدب. وعدد بلعاوي أسماء العديد من المخرجين والكتاب والفنانين والشعراء الفلسطينيين في الدول الناطقة باللغة الفرنسية، وتحدث عن إسهاماتهم في نشر القضية الفلسطينية على شتى المستويات. وختم بلعاوي مداخلته بالتأكيد على ضرورة التمسك بالثقافة الفلسطينية للتعبير عن ذاتنا ووجودنا وخصوصاً أنها قادرة على الإسهام في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني والتعريف بقضيته العادلة في العالم أجمع.

ومن جهته فقد أشار أ. محمد يونس إلى أن أ. حسان بلعاوي هو ابن الشهيد المناضل المعلم فتحي البلعاوي، وأشار إلى الدور الكبير لبلعاوي في تأسيس  نادي السينما في غزة في العام 2005، ودوره في اتحاد الصحفيين الفلسطينيين الفرنكوفونيين، ونوه يونس إلى أن الاحتلال الثقافي أخطر بكثير من الاحتلال العسكري، وختم يونس حديثه بأن المثقف هو أول من يقاوم وآخر من ينكسر.

وقد تخلل الندوة العديد من المداخلات أهمها مداخلة المعيدة سارة أبوندى حول ضرورة نقل الأعمال الأدبية الفلسطينية وتجسيدها بأعمال درامية، وضرورة الاهتمام بصناعة السينما، وخصوصاً أن الجانب الإسرائيلي كان سباقاً بهذا المجال من خلال روايات إسرائيلية كثيرة تم تحويلها إلى أفلام عالمية مثل رواية سارقة الكتاب ورواية عازفة البيانو والتي تدفع المشاهد إلى الإجهاش في البكاء، وتؤدي إلى غرس أفكار مغلوطة لدى الرأي العام العالمي، وأكدت أبوندى على ضرورة نقل القصص والروايات الأدبية الفلسطينية إلى السينما العالمية.

كما قامت الخريجة مروة أبولبن بمداخلة وجهت فيها رسالة إلى طلبة قسم اللغة الفرنسية بضرورة استغلال اللغة الفرنسية ليس فقط من أجل اكتساب الشهادة الجامعية، ولكن أيضاً من أجل الكتابة باللغة الفرنسية حول الواقع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، وأشارت أبولبن أنها قامت بكتابة العديد من المقالات باللغة الفرنسية خلال فترات الحروب للحديث عن معاناة الشعب الفلسطيني، وتحدثت أبولبن عن المناهج الفلسطينية والتي من وجهة نظرها تفتقر إلى البعد والقيم الوطنية.

وفي ختام اللقاء شكرت رصرص كافة المشاركين في الندوة، وشكرت بلعاوي على المشاركة في الندوة عبر السكايب، وأشارت رصرص إلى أنه سيتم كتابة تقرير حول الندوة، وسيتم ترجمته إلى اللغة الفرنسية من أجل نشره وترويجه في الدول الناطقة باللغة الفرنسية.

المزيد من الصور

  • ندوة مشتركة حول دور الأدب والإعلام في نشر القضية الفلسطينية والتعريف بها
  • ندوة مشتركة حول دور الأدب والإعلام في نشر القضية الفلسطينية والتعريف بها