الخميس 20/12/2018
نظم كل من قسمي اللغة الفرنسية والتاريخ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ندوة تاريخية مشتركة حول الثورة الفرنسية أسبابها ونتائجها السياسية والحضارية والفكرية، وذلك بمشاركة أ.د. خالد صافي عميد الكلية، ود. عدنان أبوشبيكة رئيس قسم التاريخ، وأ. فلسطين رصرص رئيس قسم اللغة الفرنسية، و د.يوسف عمر المحاضر بقسم التاريخ، ود. زياد حمد المحاضر بقسم اللغة الفرنسية، ود. ميرفت سرداح المحاضرة بقسم التاريخ، وبحضور مجموعة من محاضري ومعيدي القسم، بالإضافة إلى طلبة من كافة المستويات الدراسية بقسم اللغة الفرنسية.
وقد افتتح اللقاء د.أبوشبيكة بالترحيب بعميد الكلية والمحاضرين والطلبة من القسمين، منوهاً أن هذا النشاط المشترك ليس الأول، ولن يكون الأخير ما بين القسمين، ومشيداً بعمادة الآداب والعلوم الإنسانية التي تشجع على الدوام الندوات والأنشطة المشتركة ما بين أقسامها.
وتلى ذلك كلمة ل أ. رصرص رحبت فيها بالحضور، وشكرت فيها عميد الكلية وقسم التاريخ على تلبية دعوة قسم اللغة الفرنسية بتنفيذ هذا النشاط النوعي، والذي يتحدث عن الثورة الفرنسية، من أجل أخذ العبر منها، ومعرفة أبعادها ونتائجها السياسية والحضارية والفكرية، وخصوصاً أنه يتم التطرق لها في بعض مساقات القسم بشكل مقتضب.
وقد تخلل الندوة عدة مداخلات لكل من أ.د. خالد صافي عميد الكلية و د.زياد حمد من قسم اللغة الفرنسية ود. يوسف عمر ود. ميرفت سرداح من قسم التاريخ.
وقد تركزت مداخلة أ.د. صافي على الإطار الفكري للثورة، والحركة الفكرية التي كانت وراء الثورة ومدى تطبيق شعاراتها: الحرية والإخاء والمساواة في داخل وخارج فرنسا.
كما تركزت مداخلة د. حمد حول فرنسا ما قبل الثورة في عصر الظلام وحول عصر النهضة وعصر التنوير، بالإضافة إلى الأسباب التي مهدت للثورة الفرنسية وأبرز مخرجاتها.
ومن جهته فقد سلط د. عمر الضوء في مداخلته على أثر الثورة الفرنسية على الإصلاحات في الدولة العثمانية، ومدى تأثر الطلبة العثمانيين الذين درسوا في فرنسا بأفكار الثورة الفرنسية، وعلى كيفية نقلهم لتلك الأفكار إلى الدولة العثمانية، وقيامهم بمحاربة السلاطين من أجل تطبيقها.
أما د. سرداح فقد تحدثت عن الأدباء الرحل الذين تأثروا بمبادئ الثورة الفرنسية، وعن أثر ذلك على نظرتهم لبلدان المشرق العربي من خلال رحلاتهم التي قاموا بها بعد الثورة الفرنسية.
وبعدها دار نقاش مفتوح ما بين المحاضرين والطلبة تم فيها الإجابة على الكثير من الاستفسارات والأسئلة المطروحة من قبلهم، وقد تم اختتام الندوة بشكر عميد الكلية للقسمين على إنجاح هذه الندوة، داعياً القسمين إلى عقد مزيد من الأنشطة المشتركة، وموصياً بعقد ندوة مشتركة ما بينهما في الفصل الدراسي الثاني حول الثورات العربية.